الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{عند ربكم} حسن.{بيد الله} كاف لأنَّ يؤتيه لا يتعلق بما قبله مع أنَّ ضميري فاعله ومفعوله عائدان إلى الله وإلى الفضل قاله السجاوندي.{من يشاء} كاف ومثله واسع عليم وكذا من يشاء.{العظيم} تام.{يؤده إليك} حسن.{قائمًا} كاف لأنَّ ذلك مبتدأ.{سبيل} حسن.{يعلمون} كاف وقيل تام.بلى ليس بوقف وقيل وقف لأنَّ بلى جواب للنفي السابق أي بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم وتقدم في البقرة ما يغني عن إعادته.{المتقين} تام.{في الآخرة} جائز.{ولا يزكيهم} كاف.{أليم} تام.{وما هو من الكتاب} كاف على استئناف ما بعده ومثله ويقولون هو من عند الله.{وقوله وما هو من عند الله} أكفى منهما.{يعلمون} تام ولا وقف من قوله ما كان لبشر إلى تدرسون فلا يوقف على النبوة لاتساق ما بعده على ما قبله لأنَّ ما بعده جملة سقيت توكيدًا للنفي السابق أي ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ولا له أن يقول كما تقول ما كان لزيد قيام ولا قعود على انتفاء كل منهما فهي مؤكدة للجملة الأولى والجملة وإن كانت في اللفظ منفصلة فهي في المعنى متصلة إذ شرط عطف الجملة على الجملة أن يكون بينهما مناسبة بجهة جامعة نحو زيد يكتب ويشعر وسبب نزولها أنَّ أبا رافع القرظي اليهودي والرئيس من نصارى نجران قالا يا محمد تريد أن نعبدك ونتخذك ربًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الله ما بذلك أمرت ولا إليه دعوت فانتفاء القول معطوف على أن يؤتيه فلا يفصل بينهما بالوقف ولا يوقف على من دون الله لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا وما رأيت أحدًا دعم هذين الوقفين بنقل تستريح النفس به.{تدرسون} كاف على قراءة ولا يأمركم بالرفع وليس بوقف لمن قرأه بالنصب عطفًا على أن يؤتيه الله أي ولا أن يأمركم ففاعل يأمركم في الرفع الله تعالى أي ولا يأمركم الله وفي النصب لبشر أي ما كان لبشر أن يأمركم.{أربابًا} كاف.{مسلمون} تام.{النبيين} صالح فرقًا بين النبيين وضمير الأمم على قول من يقول إن الكاف والميم في آتيتكم ضمير الأمم وتقدير ذلك واذكر يا محمد حين أخذ الله العهد على النبيين والميثاق فأمرهم أن يحبروا الأمم عن الله تعالى فقال لهم قولوا للأمم عني مهما أوتيتم من كتاب وحكمة ثم يجيئكم رسول مصدق لما معكم من ذلك الكتاب والحكمة لتؤمنن به ولتنصرنه وقال بعضهم إنَّ قوله ثم جاءكم بمعنى أن جاءكم رسول يعني أن أتاكم ذكر محمد لتؤمنن به أو ليكونن إيمانكم به كالذي عندكم في التوراة وقيل الكاف والميم ضمير الأنبياء كأنه أوجب على كل نبي إن جاءه رسول بعده أن يؤمن به ويصدقه وينصره وعلى هذا لا يوقف على النبيين لأنَّ الخطاب للأنبياء لا للأمم ولا يوقف على قوله وحكمة ولا على قوله لما معكم لأنَّ جواب القسم لم يأت وهو قوله لتؤمنن به ولتنصرنه وهذا أوفى بتأدية المراد إذ ليس فيه الفصل بين المتلازمين وهما القسم وجوابه وأحدهما يطلب الآخر.{ولتنصرنه} كاف.{إصري} صالح وقيل كاف.{قالوا أقررنا} كاف.{من الشاهدين} تام.{الفاسقون} كاف.{يبغون} حسن لمن قرأه بالياء التحتية وقرأ ترجعون بالتاء الفوقية لانتقاله من الغيبية إلى الخطاب وليس بوقف لمن قرأهما بالتحتية أو بالفوقية والأولى الوصل لأنَّ التقدير أتبغون غير دين إله هذه صفته وهو الله تعالى فلا يفصل بينهما كذلك من في السموات والأرض.{طوعًا وكرهًا} جائز لمن قرأ يرجعون بالتحتية وكاف لمن قرأه بالفوقية.{ترجعون} تام ولا وقف من قل آمنا إلى من ربهم فلا يوقف على الأسباط لعطف ما بعده على ما قبله.{من ربهم} جائز لأنَّ ما بعده حال أي آمنا غير مفرقين.{منهم} صالح لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالًا.{مسلمون} تام.{فلن يقبل منه} جائز.{من الخاسرين} تام.{حق} تام عند نافع وخولف في هذا لأنَّ قوله وجاءهم البينات معطوف على ما قبله ولكن هو من عطف الجمل فيجوز.{البينات} كاف وكذا الظالمين.{أجمعين} جائز لأنه رأس آية وليس بمنصوص عليه غير أنَّ خالدين حال من الضمير في عليهم والعامل الاستقرار أو الجار لقيامه مقام الفعل.{خالدين فيها} أحسن ومعنى خلودهم في اللعنة استحقاقهم لها دائمًا.{ولا هم ينظرون} جائز عند بعضهم وقيل لا يجوز للاستثناء وتقدم ما فيه.{غفور رحيم} تام ومثله الضالون.{ولو افتدى به} حسن وقال أبو عمرو كاف وقرأ عكرمة لن نقبل بنون العظمة وتوبتهم بالنصب أيضا مفعول به ورسموا مل بلام واحدة ومئلها الخبء ودفء من كل ساكن قبل الهمز.{أليم} كاف.{من ناصرين} تام ومثله تحبون للابتداء بالنفي وهو رأس آية عند أهل الحجاز.{به عليم} تام.على نفسه ليس بوقف لتعلق حرف الجر بما قبله.{التوراة} كاف عند أبي حاتم وقال نافع تام.{صادقين} كاف وقيل تام للابتداء بالشرط بعده.{الظالمون} تام.{صدق الله} حسن عند بعضهم.{حنيفًا} أحسن منه.{من المشركين} تام للابتداء بإن.{مباركًا} كاف إن جعل ما بعده في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره وهو هدى مستأنفًا وليس بوقف إن جعل في موضع نصب معطوفًا على مباركًا.{للعالمين} كاف ومثله بينات على أنَّ ما بعده خبر مبتدأ أي منها مقام إبراهيم أو أحدها مقام إبراهيم ارتفع آيات بالفاعلية بالجار والمجرور لأنّ الجار متى اعتمد رفع الفاعل وهذا أولى من جعلها جملة من مبتدأ وخبر لأنَّ الحال والنعت والخبر الأصل فيها أن تكون مفردة فما قرب منها كان أولى والجار قريب من المفرد ولذلك يقدم المفرد ثم الظرف ثم الجملة قال تعالى وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه فقدم الوصف بالمفرد وهو مؤمن وثنى بما قرب منه وهو من آل فرعون وثلث بالجملة وهو يكتم إيمانه وليس بينات بوقف إن جعل مقام بدلًا من آيات أو عطف بيان.{مقام إبراهيم} كاف للابتداء بالشرط مع الواو لأنَّ الأمن من الآيات وهذا إن جعل مستأنفًا وليس بوقف إن عطف عليه ومن دخله كان آمنًا لمن قرأ آيات بالجمع ومن أفرده كان وقفه مقام إبراهيم كأنَّه قال فيه آية بينة هي مقام إبراهيم الذي هو الحجر أو المقام الحرم كله كما فسر ذلك مجاهد لأنَّ الآية مفردة فوجب أن يكون تفسيرها كذلك.{والوقف على آمنًا} تام.{حج البيت} كاف إن جعل من خبر مبتدأ محذوف كأنَّه قيل من المفروض عليه قيل هو من استطاع وليست من فاعلًا بالمصدر لما يلزم عليه أنه إذا لم يحج المستطيع تأثم الناس كلهم وذلك باطل باتفاق على أنَّ حج مصدر مضاف لمفعوله أي ولله على الناس أن يحج من استطاع منهم البيت والأفصح أن يضاف المصدر لفاعله كقوله:
يروى بنصب أفواه على إضافة المصدر وهو قرع إلى فاعله وبالرفع على إضافته إلى مفعوله وإذا اجتمع فاعل ومفعول مع المصدر العامل فيهما فالأولى إضافته لمرفوعه فيقال يعجبني ضرب زيدٍ عمرًا ولا يقال ضرب عمرو زيد وليس البيت بوقف إن جعل من بدلًا من الناس بدل بعض من كل والتقدير ولله حج البيت على من استطاع إليه سبيلًا من الناس.{سبيلا} كاف.{العالمين} تام لأنَّه آخر القصة.{بآيات الله} كاف.{تعملون} تام.من آمن ليس بوقف لأنَّ ما بعده جملة حالية أي باغين لها عوجًا ومثله عوجًا.{وأنتم شهداء} كاف للابتداء بعده بالنفي.{تعملون} تام.{كافرين} كاف.{وفيكم رسوله} حسن وقال أبو عمرو كاف لتناهي الاستفهام وللابتداء بالشرط.{مستقيم} تام.{حق تقاته} جائز.{مسلمون} كاف للابتداء بالأمر.{بحبل الله جميعًا} كاف على استئناف ما بعده وقيل صالح وهو الأظهر لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.{ولا تفرقوا} أكفى مما قبله ولا يوقف على عليكم لأنَّ ما بعده تفسير ولا يفصل بين المفسر والمفسر بالوقف فالناصب لاذ الفعل الذي بعده وهو قوله فألف بين قلوبكم كأنه قال واذكروا نعمة الله عليكم قيل ما هذه النعمة قال هي تأليفه بين قلوبكم في الوقت الذي كنتم فيه أعداء فيكون الكلام خرج على وجه التفسير للنعمة ويجوز أن تكون إذ منصوبة باذكروا يعني مفعولًا به ولا يجوز أن تكون ظرفًا لفساد المعنى لأنَّ اذكروا مستقبل وإذ ظرف لما مضى من الزمان وعلى كل حال لا يوقف على عليكم انظر العماني والسمين.{فأصبحتم بنعمته إخوانا} صالح على أنَّ الواو في وكنتم عاطفة.{فأنقذكم منها} حسن.{تهتدون} كاف ومثله المنكر على استئناف ما بعده وجائز إن جعلت الواو بعده للعطف لأنَّه من عطف الجمل.{المفلحون} تام.{البينات} كاف على استئناف ما بعده وجائز إن عطف ما بعده على ما قبله.{عظيم} جائز وليس بحسن لأنَّ ما بعده عامل فيه ما قبله وإنَّما جاز لكونه رأس آية أي وأولئك لهم عذاب عظيم يوم كذا ولا يجوز نصبه بعذاب لأنَّه مصدر وقد وصف قبل أخذ متعلقاته وشرطه أن لا يتبع قبل العمل ومعمولاته من تمامه فلا يجوز إعماله فلو أعمل وصفه وهو عظيم جاز ولا يجوز الوقف على عذاب لفصله بين الصفة والموصوف.{وتسوّد وجوه} كاف إن لم يوقف على عظيم وجائز إن وقف عليه.{بعد إيمانكم} جائز.{تكفرون} كاف.{ففي رحمة الله} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال كأنَّه قال في حال الخلود ينعمون.{خالدون} تام وقيل كاف.{بالحق} كاف.{للعالمين} تام.{وما في الأرض} كاف.{الأمور} تام.{وتؤمنون بالله} حسن.{خيرًا لهم} أحسن منه.{الفاسقون} كاف.{إلا أذى} أكفى منه وأذى منصوب بالاستثناء المتصل وهو مفرغ من المصدر المحذوف أي لن يضروكم ضررًا إلاَّ ضررًا يسير إلاَّ نكاية فيه ولا غلبة.{الأدبار} حسن قوله وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار إن حرف شرط جازم وعلامة الجزم فيهما حذف النون وقوله ثم لا ينصرون كاف لأنَّه مستأنف لرفع الفعل بالنون التي هي علامة رفعه فهو منقطع عما قبله لأنَّ ما قبله مجزوم لأنَّه ليس مترتبًا على الشرط بل التولية مترتبة على المقاتلة فإذا وجد القتال وجدت التولية والنصر منفى عنهم أبدًا سواء قاتلوا أولم يقاتلوا لأنَّ مانع النصر هو الكفر فإذا وجد الكفر منع صاحبه النصر فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء.{ثم لا ينصرون} كاف.{من الناس} حسن فسر حبل الله بالإسلام وحبل الناس بالعهد والذمة.{بغضب من الله} أحسن منه.{المسكنة} أحسن منهما.{بغير حق} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده سببًا لما قبله.{يعتدون} كاف.
|